بسم الله الرحمن الرحيمْ والصلاة والسلام على النبي الكريمْ إلى السيد الخليفة العام للطريقة المريدية الشيخ محمد المنتقى بن الشيخ محمد البشير بن الشيخ الخديم امباكى أحمدُّ بمب، سالكِ طريق أسلافه ومجدد تأسيس بنيانهمْ ومُشَيّدِ صُروحهم وأسوارهمْ وحامي مجدهم وذمارهمْ ومثبت مناهجهم وأحوالهمْ ومقيم جُدُرِ تصوُّفِهمْ وذوقِهِم الرفيع وتعَرُّفِهِمْ،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وعلى من في حماكم من الأهالي والمريدين والمحبين
ثم إنه أتاني وأنا في دولة غامبيا خبر وفاة حرمكم الطيبة الفاضلة والطيَّبَاتُ للطَّيِبِين (دابا جالو ) فسرني وأحزنني أما السرور فلما نأمُِل من المسرات عند الله تعالى لفقيدتنا وما نأمُِل من ثوابه في مصابها لنا، وأما الحزن فوجدانٌ ولوعة يجدهما الحميم لحميمه، فقد ثبت في الصحيحين
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العين تدمع والقلب يحزن ولانقول إلا مايرضي ربنا عز وجل وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) وظننا بالله عز وجل أنه سيرحمها بواسع رحماته ويعوضنا خيرا منها ويعوضها خيرا منا
فقد ثبت في الصحيحين (عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني ) وظننا بالله عز وجل حسن،
(إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم أْجُرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منها،
أعزيكم وبتعزيتكم يُعزَّى أهل طوبى وغيرهم بارك الله تعالى في كل من خلفت وملأ عليها قبرها نورا وخضِرا إلى يوم الدين، حيث تسكن من الجنان أعلاها وتنال نفسُها مشتهاها ﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا﴾
حفظ الله تعالى بيتينا آل الشيخ سيدي وآل الشيخ الخديم بما تقرُّ به عين الودودْ وتُفقأُ به عين الكائد والحسودْ، وأدامهما على دستورهما الذي فاز به سلفهما الصالح كتابِ الله تعالى وسنةِ رسوله صلى الله عليه وسلمْ وكرم ومجد وعظمْ.
وكتب الشيخ سيدي محمد (الفخامة) ولد الشيخ عبد الرحمن ولد الشيخ محمد ولد الشيخ سيدي المختار (اپاه) ولد الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيدي كان الله تعالى لهم وللمسلمين الولي والنصير آمين
بتاريخ: الأحد 10 شوال 1444 هجريا
الموافق 30 ابريل 2023 ميلاديا
